فلاح سوري عاد إلى أرضه بعد 12 سنة وأثناء قيامه بصيانة الأرض ظهر له جسم معدني غريب الشكل

فلاح سوري عاد إلى أرضه بعد 12 سنة وأثناء قيامه بصيانة الأرض ظهر له جسم معدني غريب الشكل

فلاح سوري عاد إلى أرضه بعد 12 سنة وأثناء قيامه بصيانة الأرض ظهر له جسم معدني غريب الشكل

عاد الفلاح السوري “أبو خالد” إلى أرضه في ريف إدلب بعد غياب دام أكثر من 12 عامًا. سنوات طويلة عاشها في المنفى، متنقلًا بين المدن والمخيمات، بعد أن أجبرته الحر..ب على مغادرة قريته التي ورثها عن أجداده. لم تكن تلك الأرض مجرد مكان للعيش، بل كانت تمثل ذاكرته، جذوره، وكل ما يحمله من انتماء لبلده. ومع سقو..ط نظام الأسد وسيطرة المعا..رضة السورية على البلاد بشكل كامل، عاد الأمل إلى قلوب المهجرين. كانت عودة أبو خالد إلى أرضه أشبه بحلم تحقق بعد طول انتظار.

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم الآتي في السطر التالي

في صباح يوم هادئ، قرر أبو خالد البدء في تنظيف الأرض التي طالها الإهمال. الحقل الذي كان يومًا مفعمًا بالحياة، تحوّل إلى مساحة قاحلة تملؤها الحشائش والحجارة. حمل أبو خالد أدواته البسيطة وبدأ العمل بحماس مخلوط بشيء من الحنين. وبينما كان يحفر في إحدى الزوايا لإزالة صخرة تعيق العمل، اصطدمت معوله بشيء صلب مدفون تحت التراب. في البداية، ظن أن الأمر يتعلق بقطعة خردة أو بقايا من معدات زراعية قديمة، لكنه أدرك سريعًا أن ما وجده كان مختلفًا.

بدأ أبو خالد بإزالة التراب بحذر. ما ظهر أمامه كان جسمًا معدنيًا مطولًا يبلغ طوله حوالي متر ونصف. كان شكله غريبًا ومثيرًا للدهشة؛ معدني بلون رمادي داكن، مع خطوط محفورة على سطحه بشكل هندسي، مما أعطاه مظهرًا غير مألوف. لم يكن هناك أي علامة واضحة تشير إلى هويته، لكن ملمسه الناعم وأطرافه المصقولة جعلته يدرك أن هذا الشيء ليس عاديًا. أثار الفضول في داخله شعورًا غريبًا بالرهبة، ولكنه قرر ألا يترك هذا اللغز دون محاولة لفهمه.

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم الآتي في السطر التالي

أمضى أبو خالد وقتًا طويلًا محاولًا فتح الجـ.ـسم الغريب. ومع كل ضربة خفيفة من أدواته، كان يتوقع أن يجد شيئًا قد يجيب عن أسئلته المتزايدة. وبعد جهد جهيد، تمكن أخيرًا من فتحه. ما رآه في الداخل جعله يقف مذهولًا. في قلب الجسم المعدني، كان هناك صندوق صغير مصنوع من مادة مشابهة للمعدن الخارجي، مغلق بإحكام. فتح أبو خالد الصندوق ليجد بداخله مجموعة من الوثائق القديمة وقرصًا إلكترونيًا صغير الحجم. لم تكن الوثائق عادية؛ بعضها كان مكتوبًا باللغة العربية، وأخرى بالروسية والإنجليزية، بينما حملت بعض الأوراق رموزًا وأشكالًا لم يتمكن من فهمها.

وقف أبو خالد حائرًا، يحاول تفسير ما بين يديه. لم يكن لديه خبرة في مثل هذه الأمور، لكنه أدرك أن ما اكتشفه قد يكون ذا أهمية كبيرة. أخذ الوثائق والقرص إلى منزله، حيث بدأ يفكر في الخطوة التالية. لم يستطع النوم في تلك الليلة، فقد ظل يتساءل: ما الذي يحمله هذا الجس.م الغريب؟ هل هو جزء من معدات عسكرية للنظام السابق؟ أم أنه يتعلق بشيء أكبر وأعقد؟

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم الآتي في السطر التالي

في صباح اليوم التالي، قرر أبو خالد عرض ما وجده على أحد أبناء قريته، “أحمد”، وهو شاب كان قد درس في مجال التقنية ويعرف الكثير عن الأجهزة الإلكترونية. عندما رأى أحمد الوثائق والقرص، بدت عليه علامات الدهشة والارتباك. أخذ أحمد القرص وحاول تشغيله باستخدام حاسوبه، لكنه وجد أنه محمي بكلمات مرور مشفرة وبرمجيات معقدة. أما الوثائق، فقد تضمنت معلومات غامضة عن تحركات عسكرية وتواريخ وأسماء قد تعود لفترة الحر.ب. بدأت تظهر تساؤلات أكثر: هل كان هذا الج.سم جزءًا من عملية تج..سس؟ أم أنه يحمل أسرارًا د.فنها النظام السابق قبل هروبه؟

لم يمر وقت طويل حتى انتشر خبر اكتشاف أبو خالد في القرية. تحوّل منزله إلى مقصد للكثير من الفضوليين، كلٌّ يحمل نظرية مختلفة عما قد يكون عليه هذا الاكتشاف. البعض قال إنه صندوق يحتوي على أسرار النظام السابق التي حاول الأسد إخفاءها قبل سقوطه، بينما اعتقد آخرون أنه قد يكون جزءًا من معدات مرتبطة بتدخلات أجنبية أثناء الحر..ب.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم الآتي في السطر التالي

مع تزايد التكهنات، قرر أبو خالد أن يأخذ الاكتشاف إلى الجهات المختصة في المنطقة، حيث وعدت المعارضة السورية بالتحقيق في الأمر والكشف عن حقيقة ما وجده. بالنسبة لأبي خالد، كان هذا الحدث بمثابة تذكير قوي بأن الأرض التي عاش من أجلها وتحمل آلام الفقد لأجلها، لا تزال تحمل في أعماقها أسرارًا ربما تغيّر مجرى التاريخ.

وعلى الرغم من كل الغموض الذي أحاط بهذا الجس.م الغريب، شعر أبو خالد أن عودته إلى الأرض لم تكن مجرد عودة إلى الماضي، بل بداية لفصل جديد مليء بالأمل والاكتشافات.