إنا لله وإنا إليه راجعون بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة…. عرض المزيد

انطلق فعلياً على خشبة المسرح في أواخر السبعينيات، حتى أطلّ عليه عام 1981 في مسرحية «المغنيّة الصلعاء». كانت هذه البداية فاتحة تعامل مع كبار المسرحيين، وأطلق عليهاها الجمهور النقاد مصطلح «ولادة جديدة».
خلال عقوده في المسرح، شارك في أعمال لامست القلوب والعقول: مسرحيات نقدية كوميدية تبدأ بتناول قضايا اجتماعية، وتصل إلى حد السخرية الجريئة، ثم تشرع في الفلسفة الإنسانية. لكن دوره المحوري كان في مسرحية «السفارة في العمارة»، التي جسّد فيها شخصية السفير الإسرائيلي بطريقة كوميدية، محمّلة برسائل سياسية واجتماعية لاذعة.
لم تقتصر موهبته على المسرح فقط، بل شق طريقه في السينما وحقّق شهرة واسعة. تراوحت أدواره بين الكوميديا الساخرة وبين الشخصيات الدرامية العميقة. قدم عديدًا من الأفلام التي أصبحت محطات في تاريخ السينما المصرية، من بينها الأعمال التي تعاون فيها مع الفنان عادل إمام، حيث شكل ثنائيًا مميزًا.
في التلفزيون، كان له حضور بارز في مسلسلات شهيرة مثل «صاحب السعادة» و«عفاريت عدلي علام»، وفي تلك الأدوار أثبت أنه قادر على التقلّب بين الشرير والمضحك والإنسان البسيط في آن واحد. أما في المسرح، فقد كتب مسرحياته بنفسه، كمسرحية «الكتيبة 26» التي استلهمها من تجربته كجندي في حرب أكتوبر عام 1973.
سنوات المړض والتحدي
لم تأتِ سنواته الأخيرة بعزلة عن المړض بل بصراع مرير. خلال العقد الأخير، اشتدّ عليه المړض؛ حيث شُخّص بسړطان في الحنجرة، معه العلاج بالأشعة والعقاقير المؤلمة التي أثرت على صوته وقدرته على التنفس. وليس بعيدًا عن ذلك، مرَّ بجلطة دماغية في العام 2017، أثرت على خطواته، لكن إرادته القوية ساعدته على تجاوزها.
في أوائل عام 2025، تدهورت حالته بسرعة؛ سعال مستمر، ڼزيف في الحنجرة، صعوبة تنفس حادة، وعجز مفاجئ؛ لينقل إلى العناية المركزة. رغم تحسن طفيف استمر أيامًا، عاد إلى التدهور المفاجئ، حتى وافته المنية في 30 يوليو، تاركًا فراغًا عميقًا في القلب والفن.
لحظة الرحيل: تفاصيل وتأملات
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم الآتي في السطر التالي