إنا لله وإنا إليه راجعون بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة…. عرض المزيد

في صباح يوم مشهود من 30 يوليو 2025، فارق الفنان القدير لطفي لبيب الحياة بعد رحلة طويلة من الإبداع والعطاء الفني والتجارب الصحية العصيبة. هذا الوداع لم يكن نهاية لمعنى، بل نقطة فاصلة في تاريخ الفن المصري والعربي. فما إن أعلنت الساعات الأولى من ذلك الصباح عن نبأ رحيله حتى عمّت موجة من الحزن في أوساط الجمهور والنقاد والزملاء والمحيط الفني.

كان لطفي لبيب دائمًا أكثر من مجرد ممثل؛ كان صوتًا وإنسانًا، عاشقًا للفن، متحديًا للمرض، ومثالًا في العطاء حتى الرمق الأخير. سنتناول في هذا المقال حياته الفنية، مشواره الصحي الأخير، تأثير ۏفاته، وتحليلًا إعلاميًا يُبرز الدروس التي ينبغي أن نتعلمها من هذه المحطة.

وُلد لطفي لبيب في 18 أغسطس 1947 بمدينة ببا في محافظة بنى سويف في مصر. كان نشأته في أسرة بسيطة ومحافظة، عاش طفولة هادئة ومحاطة بالقراءة وطموحات التعليم. منذ صغره، تميز بصوت قوي وطبيعة ذكية، محطات دراسته كانت مفصلية: تخرج من كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، قبل أن يلتحق بمعهد الفنون المسرحية، الذي كان نقطة الانطلاق الحقيقية لموهبته التمثيلية.

بدأ مشواره الفني متأخرًا نسبياً؛ فقد أمضى سنوات في الخدمة العسكرية والعمل في الخارج قبل أن يلتفت إلى شغفه الأول: التمثيل. تلك النقلة من مهندس إلى فنان مسرحي لم تكن سهلة، لكنها رمزية؛ إذ تحوّل خلالها من حياة مستقرة إلى فوضى الإبداع.

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم الآتي في السطر التالي

الصفحة السابقة 1 2 3 4الصفحة التالية